مقالات

افكار بصوت مرتفع .... الإنسان العصامي

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !
زينب كاظم
نتحدث في هذا المقال عن الانسان العصامي وكيف كنا نفتخر بأنفسنا عندما نصل الى ما نريد بعد ان بدأنا من الصفر بجهدنا وتعبنا واجتهادنا وصبرنا وتضحياتنا وسهرنا فكنا عصاميين لا بل نفتخر حتى وان كان احد اخواننا او اقرباؤنا انسان ناجح وبدأ من الصفر وحقق طموحاته الدراسية او الاجتماعية او الثقافية او في غيرها من مجالات الحياة المختلفة ،لكن من الامور المؤلمة في وقتنا الحاضر ان الناس يمتدحون الانسان الذي مسح الاكتاف وتملق ومسح الاحذية اجلكم الله واستعبدوه وعمل علاقات غير مشروعة مع الاخرين وابتز وسرق وارتشى فوصل الى منصب ما او حقق ما يصبو اليه فيقول عنه الاخرين انه شخص شاطر وذكي ويعرف يتصرف فيما نجد ان الشخص الشريف او من يقول الحق او من لايعرف التملق بالرغم من انه يملك كل مقومات النجاح من علم او ثقافة او شهادة او خبرة انه يستبعد او يصفى
فيأتي سؤالا يطرح نفسه لماذا تغيرت المعايير المجتمعية ؟ولماذا وصلنا الى هذا المستوى الاخلاقي المتدني .
ونجد هناك ناس تعشق الاستعباد حتى وان ثار كارهي العبودية نجد المستعبدين يرفضون رفضا قاطعا فأنهم كما قال عنهم افلاطون لو أمطرت السماء حرية .. لرأيت بعض العبيد يحملون المظلات.
  لكن الانسان الشريف الذي يعتمد على جهوده ومقومات نجاحه يؤمن بأننا خرجنا من بطون امهاتنا ساخنين كي نليق بفم الحياة مما يجعل منا الشخص الذي نطلق عليه لقب الانسان العصامي مع كل الاستحقاق والقناعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى