بقلمي زينب كاظم قالوا بأن الحب يولد من رحم الأهتمام .. وقالوا أن الحوار الترف يربي العشق ويغذيه ... وزعموا أن التواصل يديم الهوى ... وأن كلام الهيام يجعلنا مجانين بالحبيب .... دراساتهم كلها هواء في شبك ... فأنا التي عشقت ذلك البعيد من نظرة واحدة... فصرت أسيرة عيناه أكتب لهما وشغفي وحلمي نظرة فاتنة ... فهو الحلم الوردي والغازي لقلبي العنيد المحاط بأسوار الغموض والشكوك ... وهو القاتل لجنود أحزاني برصاص جماله وعطره ... فما هو سرك حتى وقت الجفاء أحبك ... وما سر ذلك العشق النقي الذي جعل ذكرياتك تعيش في وجداني كأثار الحروق والحروب ... فتنة عيناك كانت تتصدق على الفرات بالمياه ... وكانت تداعب كبريائي رغم أنني كنخيل بلادي اذا ثقل علي انسان رميته من حياتي .... أنت فرحة سنيني التي حرقت سفن الهموم .. وهامت في بحار الهوى عائمة ... كانت ضحكاتك كبلسم يباع في صيدليات الغرام فأشتريه بروحي فتذوب وتنصهر أمنياتنا في وعاء الوجد... اتخاطر مع روحك كل ليلة وأقول أن داهمتك الأشواق فلا تخجل فقلبي رهن اشارة قلبك منتظرا لنعود الى لحظة طالما حلمنا بها ...