الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى تُرى هل ينزع ثوبَ عِنادُه كى يعلم أنِى وُلِدتُ على يداه؟ ألم يلحظ برِيق عينِى إذا ما جاء يلقانِى، ألم يفهم لهيب الشوق فِى شُريانِى، ألا يعلم أنِى أهيم بِطريقة نُطقِه وشفاههِ... تُرى هل ينزع ثوبَ عِنادُه كى يعلم أنِى وُلِدتُ على يداه؟ مُقيدةً بِسلسالٍ بِطرفيهِ على طُرُقاتِ أعتابِه أُثيرُ فِضُولِه كل صباح بِأبياتٍ مِن الشعرِ علّه يحِن ويُنادِى، أُصّبِر نفسِى بِالكِتمان لكى يأتِى بِآهاتِه، وأقولُ بِأنُه سوف يعُود بِخيباتِه... وأفتح كفِى كُل مساء وأرشُف قهوة، لكى أقرأ مسافاتِه، وأمنع نفسِى أن تذهب لِباب دارُه وأسأل نفسِى فِى جوابٍ، لِما يكتُم مشاعرُه حبِيسة فِى جُدرانُه، وكم خُضتُ معارِك وحدِى لِلُقياه وكم قُلتُ سأنساه... وأزعُم أنِى قد صِرتُ قوية مِن دُونِه، لكِنِى أعودُ سرِيعاً نحو عيناه، وأرحل نحوُه لِأُخبِئ نفسِى بين كفاه