الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى حُبُك لى كقلمٍ جاف، يكتُب بِضعاً ثُمّ يكُفُ عنِ الدوران، يغمز حرفاً ثُمّ يصير كخبر كان... يمسُك أصبع ويرجُف بُرهة، ويُعيدُ الكرّة حتى يذُوب فى همدان، تجدُه يُراجِع درُوس الماضِى، ثُمّ يُلامس نصف الصفحة، فيُصغِى لِبوحِى فِى هذيان يُثيرُ تحفُظ بُدُونِ حِراك شتان، علّه يُجيب بعد مشقة وطُولة بال، يعلُو قليلاً ثُمّ يتباطأ همساً يقظان... يُعطِى بِقطرة ليس بِكثرة ثُمّ يزُودُ بإمكان، تسأله يُجيب بُكلِ الوثقِ فِى ثبات، ويفقُد نُطقه فى هُذلان، يشتعِلُ بِكلِمة فيُرعِش جسدِى فِى إفتان والقلمُ كيدُك يُلامس كفِى، فيُثيرُ الرغبة فِى كُلِ مكان، يلمع برقاً حد السِنِ فِى إصرار... يسمع نُطقاً بُدُونِ إعادة ونُكران، فيُترجِم كلِماً علّه يُعيد ما فات منه فِى إمعان، قد يُعطِى المعنى بغيرِ الفِهمِ، لكِنِى أتشبثُ فِى قلمُك وأشرُد فيه حتى أضيعُ فى نِسيان