مقالات

افتكاسه …”الاكاديميات وما ادراك ما الاكاديميات”

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !
محمد عوض يكتب —-
 بدون سابق انذار مجرد تسائل هل انتشار الاكاديميات ظاهرة صحية ام غير صحية ؟
.بدأت أكاديميات كرة القدم تنتشر
 بشكل غير طبيعى ولافت للنظر و بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية فى مصر بصفة عامة والمحلة بخاصة بدأت تنتشر وتشهد هذه الأكاديميات على اختلاف مستوياتها إقبالا من الأهالي والنشء الصغير للالتحاق بها .
ولا ريب أن كرة القدم هي الرياضة الشعبية الأولى في مصر ولعل ذلك هو السر في الإقبال على هذه الأكاديميات فالأطفال والشباب يحلمون بالاحتراف والسير على خطى النجوم المصريين العالميين أمثال محمد صلاح والنني وتريزيجيه وحمروش وحجازى ومصطفى بعد أن شاهدوا حلم اللعب في الدوريات الأوروبية والعربية يتحقق لهؤلاء اللاعبين البسطاء وهذا ليس بالعيب .
 هذه الأحلام للاسف أصبحت تصطدم بواقع مؤلم وهو تحول أكاديميات الكرة في مصر إلى مشروع تجارى بحت و وسيلة للربح والثراء السريع عن طريق بيع الوهم للأهالي وأطفالهم بخلاف الخطورة الطبية على أقدام الأطفال التي حذر منها الأطباء والمختصون في التربية الرياضية نظرا لأن معظم هذه الاكاديميات تفتقر للنجيل الطبيعى ومعظمها من تستخدم النجيل الصناعي.
وتتنوع أكاديميات الكرة في المحلة وتختلف مستوياتها المادية فمنها ما يخص الأندية المحلاوية مثل غزل المحلة والبلدية وصيد المحلة ومراكز الشباب بالإضافة الى أكاديميات خاصة بالأفراد وما أكثرها كمشروع تجارى بحجة التفريخ للأندية وهذا مالا يحدث حتى الآن .
وأكاديميات الأفراد الشعبية هي الأكثر انتشارا وإقبالا نظرا لأسعار اشتراكاتها المتاحة للطبقة الفقيرة والمتوسطة في مصر حيث تبدأ الاشتراكات بها من 100 جنيه للطفل شهريا ويتاح التسجيل بها ابتداء من عمر أربع سنوات ويتلاحظ زيادة الإقبال على التسجيل في فصل الصيف أثناء العطلة المدرسية للطلاب كل ما يعيبها أنها لبعض المدربين غير المتخصصين وغير حاصلين على دورات تدريبية وللاسف بعضهم لم يزاول كرة القدم ولكنها تعتمد على الفهلوة بالعلاقات والقدرة المادية .
بعيد عن الاشتراكات في أكاديميات الأندية المصرية لتبدأ من 800 جنيه شهريا، وتصل إلى أكثر من ألف جنيه في أكاديميات الأندية العالمية ناهيك كمان عن البرايفيت الخاص المخترع اخيرا على شاكلة الدروس الخصوصية واهو كله يرزق .
و تكلفة إنشاء الأكاديمية تتمثل في ملعب إن لم تكن تمتلكه تستطيع تأجيره ومعدات التدريب من كرات وغيرها وتتكلف سنويا حوالي 20 ألف جنيه لذلك أكثر من 90% من الأكاديميات تتخصص في كرة القدم.
 أن أكاديميات الكرة في مصر أصبحت مصدر رزق لعدد كبير من المواطنين ورجال الاعمال سواء لاعبين معتزلين أو فى الملعب و خلافه ، ووسيلة لتحقيق مكسب كبير للقائمين عليها اللهم الا شوية دعاية على السوشيال ميديا أو فى الشوارع والميادين ومن خلال عمل دورات وانتا وحظك .
* يعود الإقبال على الاكاديميات بسبب التقدم الإعلامي من فضائيات وقنوات خاصة وتسليط الأضواء على لاعبي كرة القدم وانتقالاتهم بين الأندية بمبالغ تفوق الخيال أصابت أولياء الأمور بالهوس الكروي وأخذوا يسبحون في بحر الأحلام والأوهام في أن يصبح أولادهم نجوم كرة مشهورين سواء كانوا موهوبين أو غير موهوبين كلهم رافعين شعار “كلنا مووو صلاح… اشمعنا” .
وتعمل أكاديميات الكرة على اللعب بعقول الأسر وجذب الأطفال من سن أربع سنوات إلى 16 سنة بوسائل دعاية متنوعة خصوصا بالتلويح بحلم الاحتراف والانضمام لأندية كبيرة
* تلك الأكاديميات لا تهتم بالموهبة لكن بالقدرة المادية لأهل الطفل فقط”.
وبخلاف مشكلات الاشتراكات المرتفعة أو الجدل حول جدوى الأكاديميات كونها تكتشف المواهب أو لا تعدو مجرد بيزنس، تبرز مشكلة أخرى الا وهي خطورة النجيل الصناعي الموجود بملاعب معظم الأكاديميات خصوصا الشعبية على أقدام الأطفال والناشئين الصغار بالإضافة لمشكلة الترخيص وتقنين أوضاعها.
 “للأسف تلك الملاعب تعتمد على ما يعرف بالنجيل الصناعي وهو يشكل خطورة على أقدام الأطفال وبالأخص أن أصحاب الملاعب لا يقومون بصيانتها الدورية وهو ما يسبب كسورا وتمزقات بالأقدام في ظل غياب الرقابة الصحية وعدم توافر الاشتراطات الخاصة بملاعب كرة القدم “.
لذلك لا بد من توافر اشتراطات بملاعب كرة القدم وهي أن تكون الملاعب بالنجيل الطبيعي، وأن يجرى اختيار أحذية تناسب لعب كرة القدم وهو ما لا يحدث بالطبع بالقرى والأقاليم.
” لابد من وجود تقنين لإقامة الأكاديمية وشروط التقنين لاقت اعتراضا كبيرا، ووصفها أصحاب الأكاديميات الشعبية بأنها تعجيزية، وسينتج عن ذلك تهرب أغلب الأكاديميات من استخراج تصريح أو تقنين أوضاعهم في العمل، وبالتالي عدم الخضوع للرقابة من وزارة الشباب أو نقابة المهن الرياضية، بالإضافة لعدم سداد الضرائب وهو ما يطلق عليه ” اكاديميات تحت السلم كبقية المشاريع غير الرسمية المنتشرة فى مصر مؤخرا “
* الاكاديميات الحالية هى كيانات خارج سيطرة اتحاد الكرة ووزارة الرياضة.. ومدربون غير مؤهلين.. وانهيار أجيال وضياع مواهب
نصب و”بيزنس وابتزاز لأولياء الأمور
الذين يضطرون فى بعض الأموال الضخمة إلى دفع الأموال بحجة الحصول على كارنية اتحاد الكرة ليسمح لأولادهم بالغياب عن المدارس خوفا من الفصل لاستنزاف مرات الغياب ..وعليه نلاحظ أن الكثير من المستثمرين يركزون على قطاعات الناشئين للكسب غير المشروع واستنزاف أولياء الأمور .
* ولما فكرت الدولة فى التقنين لهذة الاكاديميات شروط التقنين لاقت اعتراضا كبيرا، ووصفها أصحاب الأكاديميات الشعبية بأنها تعجيزية وسينتج عن ذلك تهرب أغلب الأكاديميات من استخراج تصريح أو تقنين أوضاعهم في العمل وبالتالي عدم الخضوع للرقابة من وزارة الشباب أو نقابة المهن الرياضية بالإضافة لعدم سداد الضرائب.
 ومما زاد الطين بله أن هذه الكيانات خارج سيطرة اتحاد الكرة ووزارة الرياضة.. وهناك مدربون غير مؤهلين كل الموضوع لبس ترنك سوت فخم ورجل أعمال يمتلك الكثير من الأموال يتحكم بأمواله فى حياة جيل كامل بحجة الاستثمار ، .. وبالتالى انهيار أجيال وضياع مواهب وابتزاز لأولياء الامور
ذ
  والان تقدم العديد من أولياء الامور والمهتمين برياضة كرة القدم بمطالبات عاجلة باقتحام أوكار الأكاديميات لإيقاف المهزلة وضبط المخالفين ومحاكمتهم
وقد أثبتت التحريات أن هناك بعض الاكاديميات
والمسمى الجديد المدارس الرياضية وخصوصاً الكروية الخاصة وأيضا التابعة للأندية،اصبحت تتتسم وتمتلئ بالمخالفات والأعمال المنافية والرشاوي المادية وغيرها ؟
و أصبحت هذه الأكاديميات أيضا بمثابة كيانات خارج سيطرة اتحاد الكرة ووزارة الرياضة والجهات المختصة المختلفة، وذلك في ظل وجود مدربين غير مؤهلين، مما يتسبب بالتالي في انهيار مستقبل أجيا .. وبالتالى3 انهيار أجيال وضياع مواهب وابتزاز لأولياء الامور
  والان تقدم العديد من أولياء الامور والمهتمين برياضة كرة القدم بمطالبات عاجلة باقتحام أوكار الأكاديميات لإيقاف المهزلة وضبط المخالفين ومحاكمتهم
وقد أثبتت التحريات أن هناك بعض الاكاديميات
والمسمى الجديد المدارس الرياضية وخصوصاً الكروية الخاصة وأيضا التابعة للأندية،اصبحت تتتسم وتمتلئ بالمخالفات والأعمال المنافية والرشاوي المادية وغيرها ؟
و أصبحت هذه الأكاديميات أيضا بمثابة كيانات خارج سيطرة اتحاد الكرة ووزارة الرياضة والجهات المختصة المختلفة، وذلك في ظل وجود مدربين غير مؤهلين، مما يتسبب بالتالي في انهيار مستقبل أجيال وضياع مواهب كانت تستحق الفوز
نقطة ومن اول السطر هناك مدربين عديمة الضمير وما أكثرهم فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية يبتزون اولياء الامور بالحصول علي مبالغ شهرية بدون وجه حق مثل 3 الاف او 4 الاف جنيه في الشهر , ودفع رشاوي وعزومات واشياء اخري لتقييد الابناء في الاندية , كما ان هناك ايضا مدربين بهذه القطاعات يجبرون اولياء الامور علي تدريب اولادهم تدريبات خاصة وهي معروفة تحت مسمي “تدريبات البرايفيت” وهي نوع اخر من الفساد .
 من الواجب والضروري عمل مداهمات عليها للتفتيش المحكم والقبض علي المخالفين والمرتشين والمتعاطين وللكشف عن الرشاوي الجنسية وغيرها من الفضائح ومرتكبيها .
 هناك بعض الاكاديميات الخاصة التي بالاندية وخارجها تعد بحق فيروس خطير الذي يقود الكرة المصرية الي الجحيم حيث انه بها مدربين غير مؤهلين مع ابتزاز المال من اولياء الامور , وعدم مراعاة المراحل السنية للناشئين بشكل علمي وعملي مما يؤثر بالسلب علي المستوي العام للاعبين والابطال اثناء اعدادهم بداية من الانتقاء الاول لكل منهم .
  من حقوق الطفل والبراعم ان يكون المدرب مؤهل وتربوي وعلي علم بكل كبيرة وصغيرة بجزئيات تدريب الناشئين , وهذه الاساسيات غير موجودة اصلا في هذه الاكاديميات , ولذلك مدلول خطير اخر هو ان هذه الاكاديميات خارج سيطرة ورقابة اتحاد الكرة ووزارة الشباب والرياضة .
وعليه مطلوب
 “مباحث الاكاديميات ” مثل أى سلعة من خلال حملات عاجلة ومكثفة بالمداهمة والتفتيش من الجهات المختصة ومثل الجهات الرقابية ولجان وزارة الرياضة وايضا وزارة الداخلية علي هذه الكيانات خاصة وانه ليس من حق اي شخص او ناد ان ينشئ اكاديمية او يمارس كرة القدم او اي رياضة اخري مع هذه المراحل السنية الا من خلال معايير محددة علي المدربين الذين يجب ان تتوافر فيهم اساسيات ومقومات الاعداد النفسي والفني بشكل محدد وسليم علميا .
 وللاسف هذه الاكاديميات تعمل في ظل عدم رقابة او تصريح كما ان اي شخص تأتي في تفكيره الرغبة كسب اي مبلغ مالي او قرشين مثلا يقوم بعمل اكاديمية ويبلغ الناس انه سوف يؤهلهم للعب في النادى الاهلى أو الزمالك مثلا وكذلك المنتخبات او يدعي انه سوف يرسلهم في رحلات احترافية والمعايشة في اكبر الاندية الاوروبية مثلاً .
 في ظل عدم وجود اى رقابة علي هذا الشخص الذي يذهب بعد ذلك ليقوم بتاجير ملعب “اى كلام” , ويحضر الاولاد ويحصل منهم علي مبالغ مالية وهكذا , وفى الاخر هو لا “بيطلع حد” للاهلي او للخارج ولا شئ وهذه كارثة كبيرة فى مصر وفي براعمها وشبابها .
وللاسف أن اتحاد الكرة
قد منح
 تراخيص لانشاء اكاديميات دون شروط أو معايير ,
وبالفعل اكاديميات الاندية قد تكون صحية كل نادى عامل اكاديمية فتجدها اكاديمية جيدة لانها تحت اسم النادى الذي يخاف على اسمه وبالتالي فان من يعمل باكاديميته من مدربيه المعروفين وكذلك معظمهم من يعمل فيه من جهاز مالى وادارى وطبى , اما باقي الاكاديميات فانها تحتاج الي متابعة ورقابة واعادة نظر خاصة الاكاديميات المسماه علي اسماء اندية واكاديميات اجنبية واوروبية .
 وعليه ضرورة تطبيق نظام رقابة حازم علي هذه الاكاديميات وعلي كل من يعمل فيها وذلك بشكل دوري كل 6 اشهر مثلا مع اعداد تقارير امنية عن كل من يعمل فيها لمنع تسلل العناصر المتطرفة اليها ولمنع ارتكاب الجرائم فيها تحت غطاء الرياضة وممارستها وكذلك مراجعة الاساليب والبرامج التدريبية خاصة وانها تتعلق باطفال وناشئين وبراعم هم مستقبل مصر مع تنشئتهم التنشئة السليمة وباحمال سليمة وليست خاطئة تتسبب في تدميرهم صحيا وفي وفاتهم خاصة وانه هناك قصص مؤلمة عن ناشئين اصيبوا وتوفوا بسبب اصابات وممارسات خاطئة في التدريب وفي التغذية غير السليمة .
* استوب .. ان اهم الاشتراطات للاكاديميات تتمثل في ملاعب سليمة وذات مواصفات وجودة عالية وايضا ادوات واجهزة جيدة و حجرة ملابس مناسبة يقدر يقلع فيها ويلبس ودورات مياة مناسبة وجهاز اداري وفني كفء ومدرب مثقف وبرامج تدريبية متطورة بالاضافة الي باقي المقومات الجيدة في هذا الاطار .
 ضرورة عمل حصر شامل لكل الاكاديميات الخاصة والتابعة للاندية الرسمية لضبط عملها حفاظا علي الاجيال المتتالية من البراعم والناشئين
لكى الله يامصر …ارحموا جيلنا الصاعد وبراعم مستقبل مصر من هذه الاكاديميات وكفانا ” تطنيش”
استقيموا يرحمكم الله.

زر الذهاب إلى الأعلى