مقالات

أزمات نفسية

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

 

كتبت: أسماء محسن
جميعًا نعاني من أزمات نفسية مرت بنا وساهمت في بناء شخصيتنا الحالية؛ منا من تخطاها ومنا من تغلبت عليه.
فالمشكلات بشكل عام يمر بها جميع الأشخاص من وقت لآخر؛ الأزمات النفسية مرت علينا جميعًا ولا استثني احدًا منا..
فالإكتئاب والقلق والتوتر والخوف يمكن أن يمروا علينا بشكل يومي بسبب موقف ظهر أمامنا فجأة ويختفي تدريجيًا ونعود لحياتنا الطبيعة مرة أخرى في وقت لاحق.
ولكن حين يعتاد الإنسان علي وجود هذه الأزمات النفسية المتكررة تأثر عليه سلبًا وتساهم في بناء شخصيتة الظاهرة للآخرين…
تختلف الأزمات النفسية عن إضطرابات الصحة العقلية فمن الأضطرابات من يأثر علي صحتك النفسية وحالتك المزاجية وطريقة تفكيرك وسلوكك ككل؛ وهذا يمر علينا بشكل يومي تقريبًا ويمر مرور الكرام، ومنها من يأثر عليك ويمكن أن يتسبب في حالات إدمانية؛ وليس كل أنواع الإدمان إدمان المخدرات؛ فالإكتئاب إدمان ومتعلق بأشخاص وأماكن.. واضطرابات الشهية إدمان من نوع آخر.. وبعض الأشخاص إدمان والتعلق بهم أسوء انواع الإدمان…
هذه الأزمات والإضطرابات النفسية تأثر علي يومنا وعلي أفعالنا وطريقة تعالمنا مع الناس وتأثر أيضًا علي العمل بشكل مباشر؛ فكثرًا تمر برفض الأعمال المعتاد عليها كالذهاب للعمل أو الدراسة وعدم الرغبة في مقابلة الناس والتوحد والبعد عن البشر والأستسلام لحالة الخمول وعدم القدرة علي التحرك وكأنك مكبل بقيود ثقيلة لا تقدر علي فكها وعدم الرغبة في الطعام والتعايش ككل؛ لكن حين تراجع نفسك وتفكر بشكل منطقي يظهر لك أن هذا الشعور مترتب علي مواقف أثرت عليك وعلي اضطراباتك النفسية في يوم عملك المعتاد وفقدت القدرة والشغف للعمل ومنها كثرًا من الأمثال التي تمر علينا جميعًا وتجعلنا بائسين فاقدين الشغف والرغبة في التواصل مع الآخرين.
أليس لكل شئ حل؟!
يجب عليك أن لا تعتاد علي هذه الحالة التي تتغلب عليك وأن تتخطاها بنفسك قبل أن تلجأ إلي إستشاري نفسي، فالمجتمع ملئ بالأشخاص السيئين المنهكين للحياة بشكل عام فلا تسمح لأحد أن يأثر عليك سلبًا ويجب أن تتذكر دائمًا إن هذا موقف سيمر ولا تسمح أن يتخلل أحد إلي عقلك ويأثر في نفسك..
ولتتفادا الأزمات النفسية يجب عليك تذكر أنك لست بحاجة إلي تشويش أفكارك بمأثرات خارجية لا داعي لها ولا بحاجة إلي الخوف والقلق ولا بحاجة إلي الإفراط في التفكير فلما كل هذا فإن كل شئ مقدر ويجب عليك أن تتعلم كيف تغير حالتك المزاجية والإبتعاد عن أي شيء يأثر سلبيًا مهما كان درجة أهميته لك؛ ولا تسمح بدخول الأوهام لتفكيرك والإنعزال عن الواقع بأي شكلًا كان.
قف بجد وأذكر أن كل شئ مقدر وأن لا أحد له القدرة علي التلاعب بأفكارك ولا بعقلك ولا وبصحتك النفسية؛ فالصحة النفسية والعقلية هي المتحكمة بشكل كامل علي جميع حواسك وأعضاء الجسمك فلا تسمح لأحد أن يتغلب عليك بأفكاره ومعتقداته أو احباطك وجعلك تقف مكانك وكان محلك سر.
الصحة النفسية والصحه الجسدية شئ واحد عندما يتأثر مخك ونفسيتك يتعطل جسدك كاملًا وبشكل كلي.

زر الذهاب إلى الأعلى