في بداية مشوار العمر جلست اتأمل عند بحر الغرام وقررت أن أرسم أحلامي عند ذلك الشاطئ المتمرد الذي أغواني واستدرجني كي أتحدث عن أسراري وأحلامي فرسمت انسان بمروءة وعيون تشبه الملاجيء الدافئة ووجنات تشبه الأمل ومعين لا ينضب من العطاء والكرم بالمشاعر ويدين تشبه الجنة وطهر يشبه أحلام الطفولة الوردية ،انسان عهده مثل الغيوم البيضاء تمر وتنفذ رغبتها بالمسير فوق الرؤؤس بصدق وهدوء ،وعندما كبرت وجدتك أنت كل احلامي فأنت شابا تأبى روحك أن تشيخ وانت المروءة والجمال والطهر والكرم والخلق الرفيع عوض الحياة والهدايا القدرية التي يعوضنا بها القدر التي تأتي بعد رحلة عناء وصبر وانت ذلك الحلم المنسي الذي رسمته يوما على صفحات شاطيء بحر الغرام فأنت لا تشبه أحد لأنك طفل بين يدي قلبي ورجل حقيقي حقق مرادي واثرى الروح حبا وصدقا وحياة ،وانت الذي امرت الروح بعد أن قلت لها تيهي دلالاً فانتِ أهل لذلك
أعشقك وكأنني لم أكسب من الحياة سواك فبينما كان الجميع يراني وحيدة كنت جيشي المجهول ،في نوبات انفلونزا الغرام فغلبني الحنين ،سأتمسك بك ولو كنت خيطا على جرح مهما تألمت الا أنه يداوي جروحي ،عندما نلتقي ستكون حيرتي كبرى لأنني سأحتار من أين اشمك في هذا البرد القارص وأنت شلالا من هيل ومسك وعنبر وعطر ….