مقالات

غرب بلا أخلاق

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

 

محمود علي
ينتظر العالم كل أربع سنوات إنطلاق أحد أهم الأحداث الرياضية و التي تجمع شعوب الأرض في تجمع رياضي يتنافسون في جو رياضي يزخر بالحب و الود ، نتحدث عن دورة الألعاب الأولمبية..
و الجميع ينتظر حفل افتتاح الأولمبياد لكي يرى نبذة عن البلد المنظم أو مشاهدة بعثة دولته الرسمية …
الغريب و العجيب أن الميثاق الأولمبي يمنع الاستغلال السياسي أو الديني أو العرقي في احتفالاته أو في أي فعاليات رياضية تنسب إليه ، ولكن ما شاهدناه في افتتاح اولمبياد باريس منذ عدة أيام بعيد كل البعد عن الميثاق الأولمبي و الأخلاقي ….
حفل افتتاح أقل ما يوصف بأنه غير أخلاقي بالمرة …
ونحن كمسلمين لسيدنا النبي عيسى ( السيد المسيح ) قدسية عظيمة في الدين الإسلامي، و عدم الإيمان به يخرجنا من ملة الإسلام إلى الكفر و العياذ بالله ،و لا يختلف الإيمان به عن الإيمان عن سيدنا محمد النبي الخاتم ( لا نفرق بين أحد من رسله) ،و إهانة الرسل تمثل جرحاً عظيماً في إيمان كل مسلم محب لدينه ،
بل إن نزول المائدة على النبي عيسي وحواريه هو جزء من الإيمان الإسلامي، وهو عيد للأولين والآخرين كما نصت سورة المائدة ،بل إن أحد أكبر سور القرآن الكريم قد سميت بالمائده تيمناً بهذا الحدث الرباني الجلل العظيم .
لذا فان ماحدث في افتتاح الأولمبياد في باريس من استبدال الرموز الربانية المطهرة في صورة العشاء الأخير لدافنشي والرموز الشيطانية الشاذة لهو طمس لما تمثله الأديان من قيم الحق و الخير و الجمال
و هذا يؤكد ان الحرب ابدا لم تكن ضد الإسلام بل ضد الأديان لكن ربما كانت أكثر وضوحاً للمسلمين لتمسكهم بالدين ( حتى لو كان تمسكا شكليا و ليس فعليا ) و هذا ما لم يفعله الغالبية العظمى من المسيحيين في عصرنا الحالي ( إذا تم استثناء أقباط المشرق ) …هي حرب من الشيطان وعبيده لكل من يؤمن بالله عز وجل و يحاول اتباع رسله

زر الذهاب إلى الأعلى