ندى فؤاد
يعتبر تشويه الأعضاء التناسلية للإناث انتهاكا صارخا لحق المرأة في جسدها، حيث يتم تنفيذه على فتيات قُصَّر مسلوبات الإرادة، سواء ببتر الأعضاء التناسلية الأنثوية أو بالاستئصال أو بالخياطة، فهي جريمة ليست محل جدال فقهي، وسبق وحرمها الأزهر الشريف، ودار الإفتاء المصرية، وغالبا ما يستمر تأثيرها كجرح عميق في نفوس النساء وأجسادهن لبقية حياتهن.
ويتم تبرير الجريمة بحجة تقويم سلوكهن الأخلاقي والجنسي، وبغرض العفة والعادات المتوارثة لكن العفة في الضمير والقلب والعقل، والتربية السوية واعتقاد أن الختان يحد من الرغبة الجنسية كلام غير علمي، فالرغبة الجنسية عند الرجل والمرأة يتحكم فيها المخ، ولا تتأثر بوجود الأعضاء التناسلية أو عدم وجودها.
ارتكاب هذه الجريمة يسبب العديد من الاضرار الصحية للنساء، مثل الالتهابات المهبلية، تكيس المبايض، العقم، ألم عند التبول، ألم خلال فترات الحيض، وصعوبات في العلاقة الجنسية وفي بعض الحالات قد يؤدي ذلك إلى الوفاة نتيجة النزيف والعدوى، ويرجع ذلك إلى أنها جزء لا يتجزأ من الثقافة الذكورية السائدة في مصر، التي تبيح التحكم في أجساد النساء، وتقع تحت طائلة أنواع العنف القائم على النوع الاجتماعي