مقالات

غزة وبقايا الضمير

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !
بقلم حمدى بهاء الدين
بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على العدوان الإسرائيلي على غزة فى حرب تبدوا غير متكافئة وهى بالفعل كذلك مع جبروت الآلة العسكرية الصهيونية التى تجيد القصف والهدم والدمار والخيانة وبين قوة إرادة المقاومة وتنظيمها وعقيدتها وإيمانها الراسخ
نعم غير متكافئة من مؤازرة دول الغرب الصهيونى الإستعمارى لجيش الإحتلال وبين تخلى الأنظمة العربية والإسلامية عن غزة وأهلها ، دول الغرب التى دعمت العدو الصهيونى بالمال والسلاح والمقاتلين والمعلومات والسياسة والإعلام ، ودول الأنظمة العربية والإسلامية التى تخلت عن دعم المقاومة وأهل غزة والضفة فلم تقدم لهم دعما سياسيا أو لوجستيا أو عسكريا أو مساعدات طبية وغذائية أو علاجية
دول الغرب برحلاتها المكوكية فى كل الدول التى يمكن أن تكون على خط النار مع العدو الإسرائيلي وتضغط بكل قوة لتمكين العدو الإسرائيلي من هزيمة المقاومة والقضاء عليها وتصفيتها ، ودول الأنظمة العربية التى لم تحرك ساكنا بإرسال وزراء خارجيتها لكسب الدعم الدولى لغزة أو سحب سفرائها من دولة الكيان المحتل أو التهديد به أو حتى مساندة دولة جنوب إفريقيا فى دعواها أمام محكمة العدل الدولية عن جرائم حرب ضد الإنسانية ، بل منعها لشعوبها من التظاهر ضد العدوان البربرى الهمجى الذى تمارسه إسرائيل بل إعتقال من يفعل أو ينتوى التظاهر إما خوفا أو طمعا ، ويبقى الرهان قائما على ما تبقى من ضمير الشعوب خاصة بعدما قفزت القضية الفلسطينية إلى واجهة الأحداث وسقط القناع الزائف لأمريكا والغرب وإسرائيل والتساؤل هنا متى تفيق الأنظمة العربية والإسلامية التى إنكشفت عورتها بما يخجل كل ما هو عربى ومسلم أو حر ؟ ألم تعلم تلك الدول أن التاريخ لا ينسى ؟ نعم الأنظمة زائلة والشعوب باقية والمقاومة لا تنهزم مهما كان العدوان ومهما كان البطش ، ومهما كانت النتيجة فالمقاومة إنتصرت بما ضحت وبما قدمت من شهداء

زر الذهاب إلى الأعلى