في معركة الحب ننتصر أو نموت ، اختلف معي إن شئت على وجود الحب ، ولكن أسألك : إن لم يكن للحب وجود فمن أين أتى عذابه ؟ لكني أقول أن الحب يأتي كثيرا في معركة غير متكافئة ، بين قلب أحب بصدق حبا جارفا وبين محبوب لايستحق هذا الحب ، وهنا تأتي الصدمة ، وقصص وتجارب قليلة هي التي كان فيها الطرفان متكآفآن ، ثم إن الحب برئ من السمات الفردية الشخصية في كل منا ، ماذنب الحب إذا ماأحببت إنسانا يتقن الكذب والخيانة أو آخر يوصف بالأنانية والاستهتار وآخر لايتمتع بالطموح ، إذن مالحل ؟ هل نختار أولا شريك حياتنا ثم ننتظر الحب ،فالكثيرون قالوا أننا وجدنا الحب بعد الزواج ولكن ماذا لو لم يأتي الحب ؟ أو وقعنا في وهم الحب في منتصف الطريق بعد أن حددنا واخترنا الرفيق ، ولاتنكر أن هذا يحدث أحيانا ولا أختلف معك أن هذا لايليق بإنسان متحضر ولا استطيع في نفس الوقت أن أنكر أن هذا يحدث ولا أنكره على من يشعر بذلك مع رفضي للفكرة من أساسها لأنها بداية يراها الخلق والعرف خيانة ، ولكننا نستطيع أن نقول ربما كان اختيارا خاطئا من البداية ، ولكني أسأل ولا أعرف لسؤالي إجابة هل قابلت شخصا شريكه في الحياة يتمتع بكل الصفات الطيبة ولكنه يريد الانفصال عنه لأنه كذا أو كذا على سبيل المثال ليس شخصا رومانسيا إنسان عملي لايعترف بالمشاعر إلاوفي حدود ضيقة ولا يستطيع خلق أجواء رومانسية ربما اعطت للحياة كثيرا من الدفء والحرارة تدفع بالحياة إلى الاستمرار؟
أقول أنه ربما كان للحب صورا أخرى هو وحده يحسها وتصورا مختلفا للحب ليس عند كثير من الناس . ربما كانت هذه هي الحقيقة.
فلابد أن نستمر في المحاولة . وإن لم يأتي الحب فاصبر ربما كان فيما كرهته خيرا ، وإن كرهت فيه خلقا فلربما كان العوض في آخر وأقل مافي الأمر أنك تؤجر .
أستطيع أن أجزم أن الحب رزق ، فإن حرمت نصيبك من الرزق ، فأنت لم تحرم أبدا نصيبك من الأخلاق ،