آدب وثقافة

لِما أنتَ غاضِب؟

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

 

الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمي 
لِما أنتَ غاضِب؟ سأفرض أنِى تصرفتُ بِرِعُونة مِثل النِساء، فهل تنوِى هجرِى بِلا أى وِدٍ يُعيدُ حبلَ الوِصالِ بِنا ويُحِى الجِسُور بُنيت ما بِنا فِى ثوان… فأنا كأىُ أُنثى جمِيلة لا قُدرة لِى على الشِجار مِن أجلِ رجُلٍ يهوى الجمال، تعودتُ على التفرُد وحِيدة وسط الرِجال، ومِن أجلَ ذلِك، تغارُ كُل النِساء مِنِى فِى إستِياء
فهل بإمكانُك أن تُقاتِل جمِيعَ الرِجالِ غِيرة مُنهُم لِفكِ الحِصار؟ لا يا عزِيزِى فإنِى كم أشعُر بِضِيقٍ لِأى عُنفٍ يُطِير رِقاب، إلزم هِدُوئُك كما عهدتُك بِلا تمرُد فِى إتِزان… ورُغمّ عنِى، لا تنخدع بِجمالِ وجهِى عِندَ السُؤال لِأنِى مِثلَ أىّ أُنثى تغار، فلِكم شعُرتُ بِسعادة قُصوى لما إلتفت لفتحِ عُنقِى فِى إتِساع، وقُمت بِغطائُه فِى الخفاء
قُل لِى بِربُك ماذا فعلت بِحالتِى مِن بعدِ ما غلبتنِى بِالغرام؟ فأرفِق بِحالِى يُغشى علىّ مِن هواك، تِلكَ الرِجُولة تشعُ مِنكَ مهما قست حتماً تلِينُ بِكلامِ حُبٍ مِن شفاىّ… لو كُنتَ قاضٍ أُريدُ عدلُك فِى الآوان، فهل سُوءُ فِعلِى يُعطِيكَ حقاً فِى العِقاب؟ وهل إبتعادُك فِيهِ عدلٌ أو صواب؟ إن حالِى قد تجاوز كُلَ عاشِق بِلا إرتِواء

زر الذهاب إلى الأعلى