الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى وأشاعُوا عنِى فِى المدِينة أنِى أُنثى مُغرِية بِدُونِ حِس، عجزت نِساءُ بلدتِى أن تُراعِى مشاعِرِى ثرثرة مِن غيرِ كبح، فعِشتُ غُربة مِن غيرِ حد... قد قُلنّ عنِى أنِى دمِيمة مُدللة فلم أُبالِى بِأى وصف، ألقيتُ خُطبة صارِمة بعد المعارِك ضارِبة بِكُلِ غضب كان صوتِى يانِعاً مِن دُونِ فر، من قال أنِى ضعِيفة مُهلهلة مِن دُونِ صوت، تغارُ مِنِى كُل النِساء بِدُونِ فُهم، أنا القوِية الشامِخة أتيتُ هُنا لِتفسيرِ أمر... إن الأِنُوثة واثِقة بِكُلِ دفع، فمن تجرأ على الكلام فليأتِى نحوِى مُفسِراً مِن غيرِ سب وسألتُ ذاتِى فِى وسطِ حشد، أأنا أخافُ مِن كُلِ عين، إن القضِية أكبر مِنِى ومِنُهن، فالقِصة بدأت بِلا نِهاية كأى قِصة فِى أى عصر، والعُمرُ يمضِى على عُجالة مِن دُونِ وقف... أين الفكاك مِن أى ظُلم، إن الوِشاية صارت جِباية مِن دُونِ جذب ولما هدأت أجمعتُ نِسوة المدِينة لِترتِيبِ أمر، هيأتُ نفسِى لِلصياح لكِن مُنِعت، فصِرتُ أخطُب فِى النِساء مِن أعلى مِنبر بِغيرِ وجز... أأنا ضعِيفة لكى أُسامِح فِى أى بغض؟ تِلك الرِقابِ اليافِعة تُريدُ قطف، تِلك الرِؤُوسِ الرافِعة تحتاجُ صب