آدب وثقافة

وأثقُب سقفَ غُرفتِىّ

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

 

الشاعرة الدكتورة/ نادية حلمى
وأثقُب سقفَ غُرفتِىّ بِنظراتٍ مِن اللوعة تُحذِرُنِى، وصِورٍ لك على الحائِط تُكلِمُنِى، ترانِى جِوارُك فِى مِنها وبِى لوعة تُدغدِغُنِى
 مضت أشهُر على بُعدُك، ولا أدرِى أتذكُرُنِى؟ وهل لِلحُبِ فِى قلبُك منزِلةً فتسمعُنِى؟ وهل تقوى على البُعدِ؟ أم لِلشكِ تترُكُنِى؟ وأستيقِظ كُلَ صباح بِأبياتٍ مِن الشعرِ على الورقِ أُفرِغُها… وبات الشك مِن حولِى يخنُقُنِى، لِمن أكتُب؟ تُرى لُغزاً مِن الحِيرة يُغلِفُنِى، ومن يرتابُ فِى أمرِى فيسألُنِى
وأشرُد وحدِى لِساعاتٍ مِن الحِيرة تُباغِتُنِى، وأحلُم أرقُص أمامَ مِنكَ فِى نغمٍ، وأجمع كُلَ رسائِلُكَ وصورٍ لك أُحدِثُها، وأسهر وحدِى على قُصاصاتٍ مِن الورقِ ونُصوصٍ مِن الشِعرِ أُرتِبُها… فكيف هِى أحوالُك كما الأمسِ وهل مازِلتَ تذكُرُنِى؟ ولم أيأس فِى لِقائُك ورياحُ الشكِ تحمِلُنِى
وأثقُب سقفَ غُرفتِىّ بِنظراتٍ مِن اللوعة تُحذِرُنِى، وصِورٍ لك على الحائِط تُكلِمُنِى، ترانِى جِوارُك فِى مِنها وبِى لوعة تُدغدِغُنِى، وأشعُر أنِى طائِرةٌ فِى قُربُك بِأجنِحةٍ تُعانِقُنِى… وأضعفُ يوماً عن يومٍ مِن الشوقِ يُفاجِئُنِى، تراكَ تحِنُ وتُنادِى فتجذِبُنِى؟ وأرغب أن أُصاحِبُكَ بقايا العُمرِ لا غيرُك يُفاتِحُنُى

زر الذهاب إلى الأعلى