بقلمي جمال القاضي علميني كيف أرتشف من نهر حبك رشفات يرتوي منها قلبي وينسى بها طعماً مراً كان للجفاء علميني كيف أبحر في بحر حب عميق وفوق أمواجه الغارقة أبحر إليك دون خوف ودون خارطة طريق ترشدني فقلبي يعرفها ودائماً يقصد فنارات قلبك المضيئة ولايفقد هناك هوية يحملها من قلبك وتصريح منه باللجوء فيه والبقاء علميني في الحب دروساً جديدةً ومنها يتعلم قلبي كيف ينسق الحروف من جديد وينطق منها حروفاً لاسمك بسهولة ومعها يردد أحبك لحناً وفي كل مرة تبقى موسيقاه مقامات جميلة تظل صالحة للعزف والغناء علميني معنى الحب ومن لغاته الكثيرة لغة تصبح فريدةً ولم يسبق وان عرفها قبلي المحبين في قصص العشق أو مهرة الشعراء علميني من الحب أناشيداً عذبة الكلمات وفوق منصة عالية أقف والحضور كُثر قائلاً أُحبك بصوت قوي يهتز به سكوناً للأرجاء علميني كيف أقولها كل نهار وليل واتغناها بسلاسة النطق وفصاحة القول وقوة الإلقاء ؟ واخبريني عن لماذا تهز أوتار قلبي حين تسمع همس صوتك الرقيق وتشتاق إليك جوارحي وتفتح لأذناي مسامعها ملتفتة لعذب النداء؟ علميني كيف أملأ الكؤوس من حبك وأسكب حلو مافيها بحجرات قلبي ويشعرني دفؤها بالحرارة حين يأتي القدر ويحين بيننا اللقاء ؟ علميني كيف يكون للحب فرحة تمحو ماكان من العيون من دمع سالت منها كثيرا حزنا على طول الهجر أو لفقدان أمل اللقاء ؟ علميني كيف أصرخ في وجه الصمت قائلاً أُحبك جهراً وينطق بها لساني دون خوف أو إرجاء أو دون اتهام بجنون تصرفاتي أو همجية النداء ؟ علميني كيف أرحل إليك بطريق طويل دون خوف من أن أضل الوصول اليك أو تعثر للخطى أو من سير للأقدام فيه بمشقة وعناء ؟