افتكاسة ... كأس مصر البطولة الأقدم بدون الاحمر والابيض ..فشل ذريع !

محمد عوض يكتب

الأهلي ودع بطولة كأس مصر عن قصد بعد انسحابه أمام فاركو، الذي اقتنص بدوره بطاقة العبور إلى دور الثمانية مباشرة دون أي مجهود، بانتصار اعتباري.

ورفض الأهلي استكمال منافسات كأس مصر، اعتراضا على إقامة الأدوار النهائية خلال آخر 10 أيام من شهر أغسطس، عقب نهاية الدوري المحلي مباشرة وتلبية لرغبة مسيو كولر السفر لقضاء إجازته السنوية دون حصول اللاعبين على قسط من الراحة ففضل الاخير الابتعاد رغم تخطي الألومنيوم في دور الـ 32 بنتيجة 1-0.

وخوفا من خسارة البطولة مما يضيع بهجة الفوز بالدورى خاصة فى حالة حصول الابيض عليها وبذلك فقد الاحمر كأسا كان سيضاف إلى دولاب بطولاته وبعدها الاشتراك فى بطولة كأس السوبر المصرى وممكن السوبر العربى .

فى نفس الوقت..

واكد الجميع أن عدم الاشتراك فى المسابقة قرار جانبه شئ من عدم التوفيق من إدارة الأهلى الواعية التى تتمسك بجميع البطولات وما سيترتب عليه من إخفاقات وكله علشان سواد عيون مسيو كولر رغم أن الاحمر يمتلك اسكواد يكفى المشاركة فى أكثر من بطولة وبنفس القوة وهناك سبب خفى ستظهره الايام القادمة.

و مما زاد الطين بله .. أن الزمالك المرشح الأوحد للبطولة لم يستغل الفرصة الا و قد لحق بغريمه التاريخى الأهلي، وغادر منافسات كأس مصر 2024 من دور الـ16 مخيبا للآمال بعد الخسارة على يد كتيبة بسيونى بالتخصص طلائع الجيش بركلات الترجيح، عقب نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي 1-1 والفوز بنتيجة 5/4 .

ورغم ريادة القطبين فى الحصول على البطولة خلال آخر 11 عاما كاملا، ولم ينجح أي فريق ثالث في انتزاع اللقب من الأحمر والأبيض.

والتى بداها الابيض الزمالك الذي أحكم قبضته على كأس مصر وتُوج باللقب في 4 مناسبات متتالية بين عامي 2013 و2016.

وفي موسم 2012-2013، حقق الزمالك فوزا كبيرا على وادي دجلة بثلاثية دون رد، ثم انتصر على سموحة 1-0 في نهائي النسخة التالية.

واحتفظ الزمالك باللقب مرتين على التوالي في عامي 2015 و2016، على حساب غريمه الأهلي بالفوز 2-0 و3-1 على الترتيب ولكن

للاسف فرط الزمالك فى الكاس وخرج صفر اليدين لا دورى ولا كأس بعد ثقته الكبيرة وعلى يقين فى حصد البطولة بأقل مجهود دون منازع ولكن جاءت كتيبة بسيونى لأقصاء الفارس الابيض من دور ال 16 وضياع الحلم الزملكاوي ناهيك عن أشراكه معظم الناشئين فى المباريات واراحة الكبار الذين فشلوا حتى فى حصد لقب الوصيف ونجح بيسو طلائع الجيش فى ضرب الكيان فى مقتل فى خلال 10 ايام من دورى وكأس وسط حالة من التخبط الإدارى وحالة من السخظ الجماهيرى .

وبعد غياب دام عقد كامل من الزمن، استعاد الأهلي زمام الأمور وتُوج بلقب كأس مصر على حساب المصري بفوز درامي وقاتل بنتيجة 2-1 في المباراة النهائية.

 عاد ليقتنص الكأس من جديد، وحسم لقب موسم 2017-2018 بالفوز على سموحة بركلات الترجيح، واقتنصه مجددا في النسخة التالية على حساب بيراميدز 3-0.

الأهلي استعاد اللقب مرة أخرى في نسخة موسم 2019-2020 بالفوز على طلائع الجيش بركلات الترجيح بعد التعادل الإيجابي 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، قبل أن يخسر نهائي النسخة التالية على يد الزمالك 1-2.

في المقابل، شهدت آخر نسختين من كأس مصر، سيطرة من جانب الأهلي عندما انتصر أولا على بيراميدز 2-1 ثم انتزعه من أنياب الزمالك بثنائية دون رد في نسختي 2022 و2023 على الترتيب.

وبشكل عام تُوج الزمالك بـ7 ألقاب من الكأس المحلية خلال آخر 11 سنة، مقابل 4 من نصيب الأهلي في نفس الفترة

والان اصبح من المؤكد

أن يذهب كأس مصر لفريق جديد للمرة الأولى منذ عام 2013 وسيندم القطبين على ما فات ويخرجا صفر اليدين من مسابقة كأس مصر البطولة الأقدم فى الكرة المصرية .

وان كنت اعول فشل هذه البطولة على الاتحاد المصرى الذى تسامح مع الفريقين

وتمسك الاتحاد باستكمال منافسات كأس مصر؛ بسبب المخاوف من تنفيذ غرامات مالية ضده من جانب الرعاة الا انى حزين على فقد القطبين كأسا جديدا تضاف إلى بطولاتهم وتاريخهم الرياضى .

  وسيتلقى الاحمر عقوبات بعد قرار انسحابه من كأس مصر كان فى غنى عنها حسب اللائحة.

 إذ تنص اللائحة على قرار انسحاب الأهلى من البطولة هناك 3 عقوبات ضده يتم توقيعها عليه من قبل اتحاد الكرة وفقا لما تنص عليه اللائحة بحسب المادتين 62 و63، كالتالي:

1- اعتبار الأهلي خاسرا أمام فاركو بنتيجة 2-0 ويرفع اسم الأحمر من جداول المسابقة.

2 – يحرم الأهلي من الاشتراك في بطولة كأس مصر في الموسم التالي.

3- انسحاب الأهلي من دور الـ16، يعني توقيع غرامة عليه قدرها 20 ضعف قيمة الاشتراك المقدر بـ50 ألف جنيه، وهو ما يعني غرامة ضد الأحمر تصل إلى مليون جنيه.

وبذلك فقد الاهلى وجماهيره بطولات مقبلة لا يد له فيها وان كنت اشك انها مقصودة لهز كيان الاتحاد المصرى الذى يتلق الضربات تباعا وفشله فى إدارة المنظومة الرياضية