الصحة

التدخين لعشر ساعات يؤدي للإصابة بالسكتة الدماغية

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

 

كشف باحثون بريطانيون أن المُدخنين هم أكثر الفئات عرضة للإصابة بـ السكتة الدماغية، بينما التدخين السلبي لعدة ساعات في الأسبوع يضاعف تقريبًا خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
التدخين يزيد من الإصابة بـ السكتة الدماغية
ووفقًا لما نشرته صحيفة هندستان تايمز، أكد الباحثون أن عادات التدخين المتنوعة قد تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسكتة دماغية، حسب دراسة بريطانية نُشرت في مجلة أي كلينيكال ميديا.
وأثبتت الدراسة أن المدخنين الحاليين هم أكثر عرضة للإصابة بسكتة دماغية مقارنة بالذين لم يدخنوا على الإطلاق، حيث يكون الارتباط أقوى بالنسبة للسكتة الدماغية الإقفارية، وهي النوع الأكثر شيوعًا من السكتات، وتحدث عندما يفشل الدم في الوصول إلى الدماغ.
وأضافت الدراسة أن تم ربط السجائر المفلترة وغير المفلترة بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والتدخين السلبي، والتعرض لدخان التبغ البيئي لأكثر من 10 ساعات في الأسبوع، مما يضاعف تقريبًا خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وخاصة النزيف الإقفاري داخل المخ بسبب تمزق الأوعية الدموية في الدماغ.
وأشار الباحثون إلى أن المدخنين الشرهين من الشباب، حيث من يدخنون أكثر من 20 سيجارة في اليوم، وتقل أعمارهم عن 50 عامًا، يزداد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لأكثر من الضعف، وهو أعلى مقارنة بزيادة 1.5 ضعف في المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 70 عامًا وما فوق، كما أن الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و59 عامًا لاحظوا زيادة خطر الإصابة بسكتة دماغية كبيرة بمقدار 8 أضعاف، بما في ذلك الأوعية الكبيرة التي تزود الدماغ بالدم.
تأثير مستوى الدخل على خطر الإصابة
ووجد الباحثون أن مناطق أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية لديها أعلى خطر للإصابة بالسكتة الدماغية بين المدخنين الحاليين، وتم تحليل بيانات المشاركين من 32 بلدًا من البلدان المرتفعة والمتوسطة والمنخفضة الدخل، بما في ذلك مشاركون من إفريقيا وجنوب آسيا في الهند وباكستان وأمريكا الجنوبية.
وعبر مستويات الدخل، كان خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بسبب التدخين أعلى في البلدان ذات الدخل المرتفع مقارنة بالبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وكان المدخنين الأصغر سنًا أكثر عرضة للخطر من كبار السن، وارتفع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية مع عدد السجائر التي يتم تدخينها يوميًا.
وقال الباحثون إن نتائج الدراسة ذات صلة بالجهود العالمية الموجهة للحد من تعاطي التبغ والتعرض له، حيث إن التدابير المقترحة شملت منع الشباب من بدء التدخين وتشجيع المدخنين الحاليين على الإقلاع عن التدخين، إلى جانب التشريعات التي تهدف إلى بناء ودعم بيئة خالية من التدخين.

زر الذهاب إلى الأعلى