بقلم حمدى بهاء الدين
لم تعد المعادلة تقبل القسمة على اثنين ، بعد معركة طوفان الأقصى التى تدور رحاها لم يعد الأمر بين بين ، الوضع أصبح صراع وجود فهى ليست مجرد حملة صهيونية ولا مجرد رد فعل للمقاومة بل أصبحت صراع بقاء بين الحق والباطل ، بين صاحب الأرض والمغتصب المحتل ، إما تعود فلسطين كل فلسطين إلى شعب فلسطين ويعود الصهاينة إلى شتات الأرض أو يتمكن الصهاينة من كل أرض فلسطين وباقى أطماعهم فى الشرق الأوسط ويكون الباقى عبيد لهم وهذا لن يكون بإذن الله حتى لو قتلوا كل شعب فلسطين وحرقوا الأخضر واليابس لأن أرض فلسطين ولادة فهى الأرض المباركة والأقصى أشرف بقاع الأرض
لم يعد الأمر مجرد مواجهة بين المقاومة والإحتلال بل أصبح مواجهة بين مطامع صهيونية وعقيدة فلسطينية مؤمنة بالنصر أو الشهادة ولا بديل عن هذا المعتقد الراسخ فى النفوس المتمكن من الصدور وأكاد أجزم بيقين أن المعادلة ستتغير إن لم تكن تغيرت بالفعل فلا الموت سيرهبنا ولا القصف سيرجعنا عن غاية تحرير الأرض وقريبا بل قريب سيزحف الأحرار من كل بقاع الأرض ومن الدول العربية والإسلامية لتحرير فلسطين ودحر الإحتلال ورحيله رغم أنفه عن تلك الأرض المغتصبة وستكون المساندة معلنة والدعم غير خفى وأكاد أزعم بيقين أن كامل الأرض سيحرر فى الجولان وجنوب لبنان وقبل ذلك كله سيتحرر القرار العربى والإسلامي بصحوة ضمير وعودة الرشد وبضغط من الشعوب وأكاد أجزم بتحقق نبوءة زوال إسرائيل وإنزواء الإمبراطورية الأمريكية إلى مزبلة التاريخ وسيصبح الدولار بلا قيمة وهنا سيعود اليهود إلى حيث كانوا قبل مؤامرة بلفر لتذوق تلك الدول ويلات خيانات اليهود ويكتووا بنيرانهم ويكون بأسهم بينهم شديد
ألا إن وعد الله حق وإنا بإذن الله لمنتصرون